أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

إب .. نازح يحرق نفسه احتجاجا على عنجهية عاقل الغاز وفي مستشفى جبلة لفظ انفاسه الأخيرة

يمنات – صنعاء – خاص

لفظ حميد الحبيشي انفاسه الأخيرة في مستشفى جبلة، إلى الجنوب من مدينة إب، وسط اليمن، الخميس الماضي 10 سبتمبر/أيلول 2020، متأثرا بالجراح التي أصيب بها جراء احراق نفسه احتجاجا على عاقل حارته في مدينة إب، الذي رفض منحه اسطوانة غاز.

حميد الحبيشي، بائع الايسكريم، الذين يقطن مدينة إب، في غرفة واحدة “بدروم” لا تعرف أشعة الشمس و مطبخ و حمام متلاصقين لا يتجاوز عرضهما مترين، هو أب لأربعة أطفال.

تقول ابنة ذات الأربعة أعوام عن والدها: “أحرقوه وما جابوا له غاز” بحسب ما نشره الناشط ماجد ياسين على حسابه في الفيسبوك.

تفيد زوجته بأن العاقل كان دوما يتحقر زوجها و يهدده أمام الناس، حتى أنه قام بصفعه قبل أشهر أمام الناس، و حين ذهب ليشتكي به لم يجد من ينصفه. مؤكدة أن زوجها يعامل كـ”لاجئ و نازح” و ليس كما يعامل بقية الجيران.

يقول عدد من أبناء حارته، ان الحبيشي فقير جدا يبيع الايسكريم، و لم يجدوا سوء منه، و أن العاقل كان سبب في احراقه نفسه، حيث يوزع الغاز المنزلي ليلا في بعض الأحيان. مؤكدين أنهم حين حالوا الاحتجاج بعد إحراق الحبيشي لنفسه قام العاقل بإخراج مسلحين و رموا عليهم و ابل من الرصاص.

الحبيشي يؤكد في تسجيل مرئي له، بعد نقله إلى مستشفى جبلة لتلقي العلاج بعد احراقه، أنه لم يحرق نفسه من باطل، لأن العاقل دائما يعامله بسخرية و استحقار و أنه لطمه قبل أشهر.

و يضيف أنه العاقل يتعنته و يرفض مساواته بالآخرين، حيث قد قام بتقديم شكوى ضده لعدة جهات، منها شكاوي إلى العاقل الاخر و الامن و مبنى المحافظة، لكنه لم يجد من ينصفه أو يأخذ بحقه.

و لفت إلى أنه قبل أن يحرق نفسه، كان بدون غاز، و أنه قال للعاقل “اعطتي غاز أنت وعدتني أنك ستعطيني هذه المرة”، لكنه رد عليه أن “لا غاز له”، و مع ذلك حاول معه كونه بدون غاز و لا يستطيع شراء اسطوانة غاز من السوق السوداء، لكن العاقل رفض، فقال له اما أن يعطيه غاز أو يحرق نفسه، لكن العاقل رد بسخرية “روح حرق نفسك و أنا عليا أجي أدفنك”.

و أشار الحبيشي أنه ذهب لشراء بترول. منوها إلى أنه عاد ليخوف العاقل بالبترول، لعله يعطيه غاز. لافتا إلى أنه قام بصب البترول و احرق نفسه، لكن العاقل بحسب الحبيشي، كان يقول له و هو يحرق “أهرب من أمامي عاتحرقني”.

الحبيشي فارق الحياة متأثرا بجراحه، و العاقل الذي تعنته و كان سببا في وفاته ما يزال يوزع الغاز، و السلطات لم تحرك ساكن.

ناشطون في مدينة إب، ضغطوا لعدم دفن جثة الحبيشي حتى يتم التحقيق في القضية، و تم ايداعها ثلاجة الموتى في مستشفى ناصر.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى